من أنا

صورتي
عمّان, Jordan
الحب ينمو عندما تمرره .. بحاجة لحب اكبر؟ .. إبدأ بتمرير الحب للأخرين كل شيء يبدو أجمل ، لو أعطيناهُ حقّه من غمسةِ الرضا ... كل ممرٍّ ضيّق في نهايته متسّع .. كل عسرٍ ينتهي بيسر.. وكلّنا لله دائماً ، وأبداً

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

الكتابة كشجرة ياسمين ~ أصلها ثابت وفرعها في السماء

قالوا لها اكتبي ...
ستكون المشاعر شجرة من الياسمين أصلها ثابت وفرعها في السّماء . 

هي وجدتها فكرة حسنة ، بأن تُفرغ ما في داخلها على ورق  حتى باتت الكتابة عندها عادة مُحببة . لكن حتى شجرة الياسمين تلك قد بدأت تجف لكثرة الكتابة .

هي لم تكن تدرك بأنها من الدّاخل إنسانة هشّة إلا عندما اعترفت بذلك للورق بالرغم من أنها لطالما كانت دائماً تتظاهر بعكس ذلك.
كانت تخبر الورقة بكل ذلك الحديث الموجع في داخلها حتى وإن كان ذلك الحديث يستحيل اختزاله في ورق .

كتبت كثيراً عن تلك الانحناءات الزائفة التي كانت ترسمها على وجهها  لتبدو بخير ، كتب كثيراُ عن فصل الخريف الذي حلّ على قلبها وبدأ جميع من كانت تظنهم أصدقاء فيه بالتساقط ~
كتبت كثيراً عن الأشياء التي كانت تظن بأنها قد تجلب السعادة لها ولم تأتي ، كتبت كثيراً عن الذين غيّبتهم الحياة ، كتبت عن الكثير من الأماني التي مازالت معلقة على أغصان شجرة الياسمين .

لفرط ما كتبت عن أشياء كثيرة لم تعد تعلم أيها أقرب إليها من حبل الوريد وأيّها من جلب لها الحزن أكثر ، إذ أن جميعها باتت تُحدث في قلبها الصغير ذات الفجوة وذات الألم .

إلا أنّ هناك جانب من شجرة الياسمين التي جفّت في قلبها قد بدأ ينمو له فرع جديد عندها أدركت بأنها قادرة على نفخ الخريف الأصفر الذابل في قلبها وايجاد فسحة جديدة خضراء .

ذلك لأن شجرة الياسمين تلك امتدت إليها أيدي بيضاء كانت تعتني بها وتسقيها كل يوم بالعطف والحب ، وتحيط بها لتعطيها الأمان فتنمو أكثر دون خوف .

 أن تنمو من الناحية الجافية في قلبك شجرة خضراء ذلك يعني أنّك لا زلت بخير وبأنك قادر على استشعار الأشياء الجميلة وبأن 
الاحساس فيك لم يمت وإن كنت تظن ذلك .



تلك الصبيّة لمّا استيقظت من غيبوبة الكتابة وجدت نفسها فاقدة لصوتها .

الأربعاء، 4 يوليو 2012

لإنك أخي فإنني أستشعر النبض فيك
أستشعر الحزن فيك
أستشعر الفرح فيك :)
لأنك أخي أنت هنا بجانبي وأنا هنا أمسك بيدك كلما احتجتني :)

كيف هو شكل الحياة التي نريد (❀◕‿◕)



لطالما فشلت في الاحتفاظ بالأشياء الجميلة في حياتي ولطالما كنت أجر خيباتي معي إلى السرير ليلاً وأبكيها حتى تستنزف منّي كل طاقاتي وأبقى بلا حول ولا قوّة ، لم يكن هناك ما يثير اهتمامي فحياتي عدا أنها كانت روتينية قاتلة فإنها تتناسب تماماً مع شكل الحزن فيني

-  ما هو الشكل الذي تتمنينه للحياة ؟؟
- إنه ذلك الشكل الدائري الذي لا يحوي زوايا نختبيء فيها للبكاء
-  وهل البكاء مقيت لهذه الدرجة ؟ أليس فيه راحة ؟

-  أن تتكأ أرواحنا على فراغ مُعتم ، أن نخلّف انسجاماً مقيتاً بين الألم والظلام ، أن نجلس في مكان بارد لنبكي !! أن نبكي لمجرّد أنّ أحدهم قد غادر الحياة ، أن نبكي كلّما تساقطت أمنية تلو الأخرى ، أن نبكي كلّما أحسسنا الهدوء بعالمنا الذي كان يوماً ذا ضجيج ، أن لا تقبل شفاهنا أنصاف ابتسامة فتبكي ، أن تكون جميع عباراتنا المختصرة عبارة عن دموع ، أن نبكي كلمّا تذكّرنا أن قلوبنا انتفضت كثيراً ... عندها يصبح البكاء مقيتاً .

- وكيف تصبح الحياة دائرية ؟

- تصبح دائرية عندما نؤمن بالصديق ... عندما ندرك تلك المساحة ما بين قلوبنا وقلوبهم بأنها تصبح أكثر ضيقاً خاصة بمواسم لشتاء .. عندما نجد من يحيط بأحزانه قلوبنا كي تمنعها من الانكسار لنبقى بخير ...  مجرّد محاولة استشعار  أوجاعنا بأن يمدوا أيدهم على قلوبنا المحترقة فتكون أيديهم برداً وسلاما .... برغم محاولاتي الكثيرة  الفاشلة بأن أستشعر في بعض الأصدقاء ما أحتاجه وأن ألمح في عيونهم حديث القلب الذي أريد ، إلا أنّ السعي الدائم لايجاد حتى أنصاف فرح وأنصاف حديث ممتع وأنصاف صدق وبراءة الذي أبحث عنه أمر جداً مُرهق ، لذلك كان لزاماً علي أن أقرأ أشباه البوح فقط  من خلال أعينهم . إلا أنني الآن وجدت من أبحث عنهم ، من يجعلون حياتي دائرية .
وتخونني كل المحاولات التي أحاول فيها أن أرسمهم داخل روحي بشكل جداً عادي ، فأينما ولّيت بريشتي فثمّة جمال لا أستطيع انكاره ، وفي كل زاوية من أرواحهم الطيبة أجد فيها ما يجعلني أنحني انبهاراً واعجاباً .
تلك القلوب الطيّعة علّمتني أن مهاودة العمر بدمعة لا تجدي ولا تشفي ، وأن سر الحياة الأعظم ينحصر بين جدران كلمة واحدة هي (اليقين) .

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

حاولوا احراقها فهزمتهم بابتسامة




كانت دائماً تشعر بالعجز  ، إنه ذلك الاحتراق البطيء الذي يبدأ بأطراف الأصابع ، إنه احتراق بلا معنى أو سبب ، إنه عاصف بحيث لا يُورث إلا الدّخان .
كانت تسد آذانها عنهم ، كانت لا تجرؤ على النظر في أعينهم ، كانت تشعر بأن كل الأصابع تشير إليها بسخرية مريرة ، تلك السخرية التي لا تؤدي إلا إلى نتيجة واحدة حتميّة وهي بأن تجعل من قلبها المحترق رماداً يتطاير في سماء العمر . كم تمنّت لو أن رماد قلبها المحترق يصل إلى أعينهم فلا يعاودون رؤيتها .
واجهتهم بكل وحشيتهم ، بإرادة شجاعة لأنها كانت تأبى أن يعيثوا في روحها فسادا ، لكنها كانت واحدة ضد كثيرين قتلوا فيها براءتها وعنفوانها ، قتلوها طعنة تلو طعنة ، أمنية تلو الأخرى ، ببطء شديد ليستمتعوا أكثر .
كانت تنفق الكثير من الحذر بسخاء خوفاً أن تهوي بالحفرة وهي تكره الحفر والظلام ، كان لا بد أن تتسلق جدار العمر بهمّة أكبر حتى لا تسقط في الهاوية ، حتى لا تعاود سياط ألسنتهم اللاذعة على جلد كرامتها وعزّتها وعنفوانها وبراءتها ، كان عليها أن تجاهد كثيراً لتفادي سهام نظراتهم .
كانت في كلّ مرة تعقد صفقة مع قلبها لتقنعه بأن يجد متّسعاً جديد لخيبة واحدة جديدة فقط ، لأنها اعتادت خداع قلبها في كل مرّة بأن ليس ثمّة حزناً جديداً قادم وبأنها وبالرّغم من جميع الانكسارات فهي لازالت بخير .
هي كانت تدلّل حزنها جدّاً حد السّخرية ، وكانت تنظر في مرآتها وتبتسم ابتسامة ساذجة تخبر بها انعكاس خيباتها الظاهرة في ملامح وجهها بأنها لا زالت تملك من القوة الكثير . كان يكفي أن تلبس فستاناً جديداً فتنظر إلى نفسها بالمرآة فتبتسم ثم تلمع عيناها فتصمت.


كل الانكسارات والخيبات في روحها والتي جعلت منها انسانة هشّة بدأت بالشّفاء ، ذلك لأنها قررت أن تنسف كل خيباتها السابقة وتمضي ، ذلك لأن أحد الأصدقاء الذين أرسلهم القدر همس يوماً في أذنها وقال : (إنّ الله إذا أحب عبداً ابتلاه) .