من أنا

صورتي
عمّان, Jordan
الحب ينمو عندما تمرره .. بحاجة لحب اكبر؟ .. إبدأ بتمرير الحب للأخرين كل شيء يبدو أجمل ، لو أعطيناهُ حقّه من غمسةِ الرضا ... كل ممرٍّ ضيّق في نهايته متسّع .. كل عسرٍ ينتهي بيسر.. وكلّنا لله دائماً ، وأبداً

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

وظنّي فيك يا رب كبير :)

بوسط كل الزحمة وأزمة الأفكار والضباب الذي يغلّف العقل أحياناً
والذاكرة المتعبة ودموع محبوسة بألم ولوعة
وقلب بدأ ينتفض من الم الاشتياق لاطياف وأشباح رحلت من الحياة
وسط النسمات الباردة التي تغطّي قلوبنا قبل جلدنا
ننظر لبعيد وربّما نبتسم لكن الابتسامة يشوبها ألم
مع ذلك بنبتسم ،، هل تعلمون لماذا ؟؟
لأننا نملك ايماناً ويقيناً بإن لدينا إله
ليس ببعيد عنّا إلا بُعد المسافة ما بين ايدينا الممدودة اليه وقلوبنا.

لإنك ذلك الطّيف ...

لأن مسامات الروح تتفتّح حين أستشعرك وأنت تهمسين في أذني يا صديقة  ولأن هموم العمر تتبدّد كلّما ألقيتي بطيفك الملوّن على أيامي .
أتمنى أن أدنو منكِ وأنيب قوسين أو أدنى إلا أنني أعلم بأنكِ في عالم حيث الجميع فيه أطياف لا اكثر ، ولأنك طيف من هذه الأطياف فملامستك لملامح وجهي مرّة أخرى باتت مستحيلة .
كم أود أن أروي للغرباء عن طفولتي الممتلئة بك وكم أود أن تمتليء رئتي بأنفاس تحمل اسمك كلما تحدثت عنكي .
كم يؤلمني رأسي يا صديقة وكم يؤلمني غيابك حتى أصبحت أهاود ذاكرتي لعلّها تستجمع ما أستطيع أن أسكّن فيه جميع آلامي وأوجاعي .
ولأن مهاودة العمر باتت صعبة سأحاول أن ألقي بهموم صدري وأفرغها على طيفك علّك تستطيعين أن تحملي شيئاً منها كما كانت أكتافك تفعل عندما كنتي هنا معي ،، ليتني أستطيع استشعار القلق الذي اعتدته من وجهك الملائكي علية كلمّا أحسست بالضيق 


أنتي يا ملاكي ،،
هل تستشعرين البكاء الحلو المذاق في قلبي كلما ذكرت اسمك ؟!!
هل يدرك هؤلاء الغرباء بأنك أكثر من روح عبر أيامي ؟؟!!
هل يدركون بأنك أكثر من قلب عانق أحزاني ؟؟!!
وبأنك أكثر من ظل أستشعره عندما أكون في بقعة ضوء وسط عتمة قلوب كثيرة من حولي ؟؟!!
هل يدركون بأنك أكثر من ذاكرة تسرق العمر ولا تعيده إلا رماد ؟؟ وأنني بتُّ لا أنحني لأي قلب يستشعر الحزن فيني ؟؟!!
هم لا يدركون يا ملاكي .

الاثنين، 25 يونيو 2012

هدوء داخلي مُزعج

أن لا تفرح قلوبنا إلا من خلال أشخاص ، هذا يعني أننا سنتألم كثيراً عندما يرحلون ، ولأن الجميع سيرحل ، معنى ذلك أننا في كل مرّة يقرر أحدٌ من ساكني قلوبنا الرحيل ، سواء بإرادتهم أو مُجبرين ، سنتألم كثيراً ، حتى يبلغ القلب فينا حدَ الهشاشة وحد العجز عن الفرح من جديد .
بعد أن علّمني أحد الأصدقاء أن لا أربط سعادتي بأحد ، توقّفت عن زرع الأشخاص في جنّتي الصغيرة داخل روحي ، ومن حيث لا أعلم بلغ الهدوء في قلبي مكاناً قصيّا .
يقتلك الحزن على أيام مضت دون أن يأخذك إليها ، حتى أصبحت كالبيت القديم المهجور ، ومن كانوا سكّان هذه الذكريات قد أصبحوا أشباحاً وأطياف عابرة يعبرون على رماد العمر دون أن يُحدثوا أي ضجيج .
ويحمل القلب من الحنين إليهم أكثر مما يحتمل ، فلا يعود قادراً على ترجمة ذلك الحنين إلا إلى دموع تخرج من ذلك القلب لتسقط من العين ، ويسقط معها كل ما هو جميل فتصبح تلك الدموع أشدّ ايلاماً لأنها تحمل بعيداً كل ما هو جميل فلا يبقى سوى الفراغ الصامت ، وهدوء داخلي مُزعج .